بسم الله الرحمن الرحيم فى هذه الحلقه نعرف نظرة الاسلام للرجل والمرأة وفى الحلقات القادمة أبدأ بعرض الشبهات إن شاء الله إخوتاه إن شرع الله عز وجل فيه الخير لكل من الرجل والمرأة فالله عز وجل لا يحابى أحدا على حساب أحد فهو رب الرجل والمرأة وطبيعة الخلق من الله لكل منهما هى التكامل يتجلى ذلك فى قوله تعالى (واليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى)إن الرجل والمرأة ليسا خلقا متنافسين وإنما متكاملين كاليل والنهار فاليل مختلف فى طبيعته عن النهار اليل يملؤه الظلمة والسكون والنهار يملؤه النور والحركة كل منهما مختلف فى طبيعة وظيفته ومع ذلك لا يتصادمان ولا يتنقضان وإنما يتكاملان فلو أن الدنيا كلها نهارا فقط لتعب الناس ولما وجدوا وقتا يسكن فيه الكون للراحه ولو ان الدنيا كلها ليلا فقط لتحرك الناس بصعوبة ولوقعت حوادث كثيرة ولذا اقل الله تعالى ممتنا على عباده (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم اليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون) فلكى تستقيم حركة الحياة لا بد من اليل والنهار كذلكم الرجل والمرأة لكل واحد منهما وظيفة تختلف عن الآخر لكنهما لا يتعارضان وإنما يتكاملان فوظيفة الرجل السعى على المعاش وحفظ الأمن لأسرته وتعمير الأرض ووظيفة المرأة أخطر وأهم وظيفة لا يستطيعها الرجال هى إخراج جيل صالح نافع لنفسه وللمجتمع عن طريق الحمل والإرضاع والتربية بالإضافة الى الوظيفة المشتركة بينهما وهى العبادة على فرق بسيط مسطور فى كتب الفقه ولكى يسير الكون كما يريد الله منا لا بد من اداء كل من الرجل والمرأة للوظيفة المكلف بهاأما قلب الموازين فلا ينجم عنه إلا الشقاء والظلم للمرأة لأن المرأة مكلفة بوظيفة لا يصلح لها الرجل أصلا وهى الحمل والإرضاع والتربية فإذا كلفنا المرأة أن تخرج من بيتها للعمل فنحن بذلك نكلفها فوق طاقتها بوظيفتين .ولكن ما الذى حدث أخذت القضية غير مسارها وأصبح هناك شبه معركة بين الرجل والمرأة فلا المرأة قنعت بدورها ومهمتها ولا الرجل رضى بمهمة المرأةفى الحياة بل كلاهما دخل فى معركة متعاندةوهذا الذى أوجد القضية التى ما كان ينبغى أن توجد لو أن كلا منهما رضى بمهمته فى الحياة.