بسم الله أبدأ وبه أستعين إخوتاه كما علمنا من موضوع (بالعلم يثبت الإيمان) أن الحرب بين الحق والباطل قائمة الى يوم القيامة فمن أعظم أسلحة أعدائنا هو سلاح المرأة لأنهم علموا أن صلاح المجتمع بصلاح المرأة وفساده بفسادها فوجهوا النصيب الأكبر من حربهم على الإسلام الى المرأة حيث أن أعداء الإسلام استفادوا من الوضع الجاهلى الذى كان يسود المجتمع المسلم تجاه المرأةفأثاروها قضية ودقوا دقا عنيفا على الأوضاع الظالمة لينفذوا منها إلى ما يريدون ولسنا الآن فى مجال تحديد المسئوليات إنما نحن نتابع خطى التاريخ ولكن الذين استغلوا الوضع ليطلقوا دعوتهم لم يكن همهم الحقيقى رفع الظلم عن المرأةإنما كان رائدهم الأول هو تحطيم الإسلام وإخراج المرأة فتنة متبرجةفى الطريق لإفساد المجتمع الإسلامى ولم تكن الفوضى الخلقيه التى عمت المجتمع فيما بعد مفاجئة لهم ولا شيئا مستنكرا من جانبهم يشعرهم بالندم على ما قدمت أيديهم بل كان شيئا محسوبا ومتوقعاومرغوبا بالنسبة اليهم وقد كانوا يرون تجربة الغرب ماثلة أمام أعينهم يعرفون ما يؤول إليه الأمر فى المجتمع المسلم حين يتجه الوجهة ذاتهاويسير على الخطوات ذاتها ولا ينفى هذا وجود مخدوعين مستغفلين وهم بغفلتهم ادوات معينة للشياطين يستغلون موقفهم لتقوية دعوتهم لأن الناس ترى إخلاصهم فتظن أنهم على خير فيتبعوهم فكان هدف حركات الإصلح تحطيم الإسلام اولا وليكن بعد ذلك ما يكون وللحديث بقية كى لا أطيل على حضراتكم